2018-10-30, 10:24 PM
|
|
وداع لم يتوج بأي لقاء
في ذلك الركن من شارع الضباب ...
تنتشر في زوايا العتمة أضواء قناديل خافتة
حيث يمتزج الضباب بهمس الضوء
فينعكس اللون ليصبح مثل غيمة شاردة من متاهات السكون ..
كان هناك موعد رقصة وداعنا الأخيرة !!!!
***
اقتربي مني سيدتي ....
لوجودك قربي دائما سحر
يجعل من كلماتي أنشودة
أغنيها مع طيوري المحلقة في سماء الحب الجميل.
****
هاتي يدك اليمنى وضعيها بيدي اليسرى
وضعي راسك على صدري فوق القلب
لتسمعي موسيقا الوداع.....
من قلب يئن نزفاً لوداع لم يتوج بأي لقاء ،،،
****
اعزف أيها القلب على آخر أوتارك الحزينة
فاليوم موعد الرحيل....
ها أنا ألف خصرك بيدي اليمنى وكأنني احضن جرحي....
جرحي الذي عز عليَ أن يشفى.
آه كم عشقتك ،
وأحببتك ،
وأدمنتك أيها الجرح .
****
كوني كفراشه تراقص الضوء لتموت به في نهاية المطاف....
كما تتراقص الآهات بموال غربة حزين ....
وتختنق العبرة في الصدر
فيصمت الموال وتبقى الدمعة هي الموال ....
****
في ذلك الغروب الأخير
في احتضار اللحظات
زادت موسيقا القلب
سحبتْ يدها من يدي الباردة بكل هدوء
حتى لامست أطراف أصابعها كل جسدي
ورجعت هي للخلف
واختصرت كل هذا العشق
بصمت تناثرت حروفه في أرجاء المكان
فكان الرحيل بصمت
كما كان عشقنا الأول بصمت |
|