عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2020-06-21, 10:54 AM
عبير الورد متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
يوم الوطني وسام مسابقه الحج  المركز الثاني 
 عضويتي » 74
 جيت فيذا » 08-09-2018
 آخر حضور » 2022-07-18 (01:28 PM)
آبدآعاتي » 9,008
الاعجابات المتلقاة » 24340
الاعجابات المُرسلة » 22871
 حاليآ في » وسط بحرالامل
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » عبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع shabab
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحكمة من وجود المتشابه في القرآن الكريم (1)



الحكمة من وجود المتشابه في القرآن الكريم (1)




قبل ذكر بعض الحكم من وجود المتشابه في القرآن الكريم، لا بأس من بيان المراد بالمتشابه وما يتعلق بأقسامه.

تعريف المتشابه:
لغة: يقال في فلان شبه من فلان؛ أي: شبيهه، وشبهت هذا بهذا، وأشبه فلان فلانًا، وأشبه الشيءُ الشيءَ: ماثلَه، والمشبهات من الأمور المشكلات، وتشابه الشيئان: أشبه كل منهما الآخر حتى التبسا، واشتبه الأمر إذا اختلط.

يقول الراغب: "الشبه والشبيه حقيقتهما المماثلة من جهة الكيفية، والشبهة هو ألا يتميز أحد الشيئين من الآخر لما بينهما من التشابه... والمتشابه من القرآن ما أشكَل تفسيره لمشابهته بغيره، إما من حيث اللفظ أو من حيث المعنى"؛ المفردات في غريب القرآن 1/254.

يقول الإمام الزركشي في البرهان: "وأما المتشابه، فأصله أن يشتبه اللفظ في الظاهر مع اختلاف المعاني كما قال - تعالى - في وصف ثمر الجنة: ﴿ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ﴾ [البقرة: 25]؛ أي: متفق المناظر مختلف الطعوم، ويقال للغامض متشابه؛ لأن جهة الشبه فيه كما تقول لحروف التهجي، والمتشابه مثل المشكل؛ لأنه أشكل أي دخل في شكل غيره وشاكله"؛ البرهان في علوم القرآن: 2 - 69.

ويقول الفخر الرازي: "وأما المتشابه، فهو أن يكون أحد الشيئين مشابهًا للآخر بحيث يعجز الذهن عن التمييز، قال الله - تعالى -: ﴿ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا ﴾ [البقرة: 70]، ومنه اشتبه عليه الأمران إذا لم يفرق بينهما"؛ مفاتيح الغيب: 7 - 145.

و قد ورد لفظ المتشابه في القرآن الكريم وصفًا للقرآن كله ووصفًا لبعض آياته:
1- وصف القرآن بأنه متشابه كله؛ أي: يشبه بعضه بعضًا في الإتقان والفصاحة والبلاغة، وفي صدق أخباره وعدل أحكامه؛ قال - تعالى -: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا... ﴾ [الزمر: 23]؛ أي: "في الحسن والائتلاف وعدم الاختلاف بوجه من الوجوه، حتى إنه كلما تدبره المتدبر وتفكر فيه المتفكر رأى من اتفاقه حتى في معانيه الغامضة ما يبهر الناظرين ويجزم بأنه لا يصدر إلا من حكيم عليم"؛ تيسير الرحمن: 722.

2- و أما وصف بعض آياته بالمتشابه، فذلك مقابل للمحكم؛ قال - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 7].

المقصود بالمحكم هنا الظاهر الجلي الذي لا خفاء في معناه ولا إشكال، وأما المتشابه، فهو ما خفي معناه، فلا يفهم إلا بردِّه إلى المحكم، وهذه طريقة الراسخين في العلم، كما قال - تعالى -: ﴿ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ [آل عمران: 7]؛ أي: محكمه ومتشابهه، وأما أهل الزيغ، فإنهم يتمسَّكون بالمتشابه دون ردِّه إلى المحكم، "طلبًا للفتنة، وصدًّا للناس عن دينهم وعن طريق السلف الصالح، فحاولوا تأويل هذا المتشابه إلى ما يريدون، لا إلى ما يريده الله ورسوله، وضربوا نصوص الكتاب والسنة بعضها ببعض، وحاولوا الطعن في دلالتها بالمعارضة والنقض؛ ليشككوا المسلمين في دلالتها، ويعموهم عن هدايتها، وهؤلاء هم الذين ذمَّهم الله بقوله: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 7].

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "تلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 7]، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمَّى الله فاحذروهم))؛ صحيح البخاري - كتاب التفسير.

الأقوال في معنى المحكم والمتشابه:
اختلف العلماء في معنى المحكم والمتشابه على أقوال عدة:
• فقيل: المحكم ما عرف المراد منه إما بظهوره وإما بالتأويل، والمتشابه ما استأثر الله - تعالى - بعلمه كقيام الساعة.

• وقيل المحكم ما وضح معناه، والمتشابه نقيضه.

• وقيل المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجهًا واحدًا، والمتشابه ما احتمل أوجهًا.

• وقيل المحكم ما كان معقول المعنى، والمتشابه بخلافه؛ كاختصاص الصيام برمضان دون شعبان
.
• وقيل المحكم ما استقل بنفسه، والمتشابه ما لا يستقل بنفسه إلا بردِّه إلى غيره.

• وقيل المحكم ما تأويله تنزيله، والمتشابه ما لا يُدرَى إلا بالتأويل.

• وقيل المحكم ما لم تتكرَّر ألفاظه، ومقابله المتشابه.

• وقيل المحكم الفرائض والوعد والوعيد، والمشابه القصص والأمثال.

• وقيل المحكم ما أجمعوا على تأويله، والمتشابه ما اختلف فيه.

من حكم وجود المتشابه في القرآن الكريم:
يعتبر وجود المتشابه في القرآن الكريم من المداخل التي دخل منها الطاعنون في كتاب الله - جل في علاه - وأجلبوا بخيلهم ورَجْلهم في ذلك، فقالوا: كيف يزعم المسلمون أن كتابهم هدى ورحمة، ونور وبيان لكل شيء، وفرقان يفرق بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال، وهو طافح بالآيات المتشابهات؟!

وقد تكفَّل العلماء بالردِّ على هذا الطعن مبينين أن وجود المتشابه في القرآن لا يخلو من حكم عظيمة وفوائد جليلة.

لكن قبل ذكر بعض هذه الحكم، أود أن أنبّه على أمر مهم، وهو أنه ليس في القرآن متشابه مطلق فيما يتعلق بما يحتاجه الناس في أمور دينهم ودنياهم؛ إذ كيف يكون القرآن الكريم هدى ورحمة ونورًا وبيانًا، بل وتبيانًا، ثم يكون فيه متشابه مطلق يخفى على كل الناس، وفي هذا المعنى يقول العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - في شرحه على لمعة الاعتقاد: "إن الوضوح والإشكال في النصوص الشرعية أمر نسبي، يختلف به الناس بحسب العلم والفهم، فقد يكون مشكلاً عند شخص ما هو واضح عند شخص آخر... أما من حيث واقع النصوص الشرعية، فليس فيها بحمد الله ما هو مشكِل لا يعرف أحد من الناس معناه فيما يهمهم من أمر دينهم ودنياهم؛ لأن الله وصف القرآن بأنه نور مبين، وبيان للناس وفرقان، وأنه أنزله تبيانًا لكل شيء وهدى ورحمة، وهذا يقتضي ألا يكون في النصوص ما هو مشكل بحسب الواقع، بحيث لا يمكن أحد من الأمة معرفة معناه"؛ اهـ.

فالمتشابه المطلق إنما هو واردٌ في القرآن فيما لا علاقة له بالتكليف، أو بما يحتاجه الناس في أمور معاشهم ومعادهم؛ كحقائق صفات الله - تعالى - وكُنْهها، وصفة الدابة التي تخرج في آخر الزمان، وغير ذلك.

عودًا على بَدْء، نعلم أن من أسماء الله - تعالى - الحسنى اسمه "الحكيم" الدال على صفة الحكمة، فالله - تعالى - كل أفعاله وكل أقواله - سبحانه - مبنية على الحكمة، وإذا كان الأمر كذلك، فلا بد أن يكون اشتمال القرآن الكريم واحتواؤه على جملة من الآيات المتشابهات، إنما هو لحكم عظيمة وغايات حميدة.

و يمكن تقسيم هذه الحكم باعتبار نوع التشابه إلى قسمين:
• باعتباره تشابهًا مطلقًا لا يعلمه إلا الله - سبحانه.

• باعتباره تشابهًا نسبيًّا.

ونرجئ الكلام عن بعض هذه الحكم إلى وقت لاحق - بإذن الله تعالى.

بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : عبير الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس