منتديات بحر الامل

منتديات بحر الامل (http://www.bhralaml.com/vb/index.php)
-   ۩{ الحديث الشريف}۩ (http://www.bhralaml.com/vb/forumdisplay.php?f=108)
-   -   حديث: ((إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ...)) إعراب ومعنى (http://www.bhralaml.com/vb/showthread.php?t=97952)

الفاتنة 2024-01-13 06:59 AM

حديث: ((إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ...)) إعراب ومعنى
 
حديث: ((إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ...))

إعراب ومعنى

حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من الشجر شجرةً لا يسقط ورقها، وهي مثل المسلم، حدثوني ما هي؟)) فوقع الناس في شجر البادية، ووقع في نفسي أنها النخلة، قال عبد الله: فاستحييتُ، فقالوا: يا رسول الله، أخبرنا بها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هي النخلة)) قال عبد الله: فحدثت أبي بما وقع في نفسي، فقال: «لأن تكون قلتها أحب إلى من أن يكون لي كذا وكذا»[1].
(إنَّ): حرف توكيد ونصب، أتبع بحرف جر وهو (من) ليعقبه باسم مجرور وهو الشجر. (شجرة): اسم إن منصوب. و(لا): نافية وهو حرف مبني لا محل له من الإعراب، وبعد النفي جاء بـ"يسقط" وهو فعل مضارع مرفوع، ونعلم أن الفعل المضارع يدل على الحال أو الاستقبال، ليعقبه بعد ذلك بكلمة (ورقها)؛ (ورق): فاعل مرفوع وهو مضاف و(الهاء): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
(وهي مثل المسلم)؛ (الواو): حرف عطف. (هي): ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. (مثل): خبر مرفوع وهو مضاف. (المسلم): مضاف إليه مجرور، والجملة الاسمية في محل نصب اسم معطوف.
(حدثوني ما هي)؛ حدث: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والنون للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر. (هي): ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل جر اسم مجرور تقديره: (حدثوني عن الشجرة).
(والفاء): حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب، وقع: فعل ماض مبني على الفتح. الناس: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. في: حرف جر لا محل له من الإعراب. شجر: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف والبادية: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. الواو: حرف عطف لا محل له من الإعراب. (وقع): فعل ماضٍ معطوف على (وقع) السابق. (في): حرف جر. (نفسي): اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف و(الياء): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. (أنها)؛ (أن): حرف توكيد ونصب، والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إن. (النخلة): خبر أن مرفوع، والجملة الاسمية من (أن) واسمها وخبرها في محل رفع فاعل وقع. (قال): فعل ماضٍ مبني على الفتح. (عبد الله)؛ (عبد): فاعل مرفوع وهو مضاف و(الله): مضاف إليه مجرور. (الفاء): حرف عطف يفيد التعقيب. (استحيى): فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء المتحركة: في محل رفع فاعل، و(الفاء): حرف عطف يفيد التعقيب. (قالوا): فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة: في محل رفع فاعل، و(الياء): حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. (رسول الله)؛ (رسول): منادى منصوب، وهو مضاف و(الله): اسم الجلالة مضاف إليه مجرور على التعظيم، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
(أخبرنا بها)؛ (أخبر): فعل أمر مبني على السكون، والفاعل: ضمير مستتر مبني على الفتح في محل رفع فاعل، و(نا): ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وجملة النداء وما بعدها "أخبرنا بها" في محل نصب، (فقال): الفاء حرف عطف يفيد التعقيب. (قال): فعل ماضٍ مبني على الفتح، (رسول الله)؛ (رسول): فاعل مرفوع، وهو مضاف و(الله) اسم الجلالة مضاف إليه مجرور على التعظيم.
(صلى الله عليه وسلم)؛ (صلى): فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على آخره، منع من ظهوره التعذر. (الله): فاعل مرفوع. (عليه)؛ (على): حرف جر، والهاء: ضمير متصل في محل جر اسم مجرور، و(الواو): حرف عطف. (سلم): فعل ماضٍ مبني على الفتح، وهو معطوف على صلى.
(هي النخلة)؛ (هي): ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، (النخلة): خبر مرفوع، (قال): فعل ماضٍ مبني على الفتح، (عبد الله)؛ (عبد): فاعل مرفوع وهو مضاف و(الله) مضاف إليه، اسم الجلالة مجرور على التعظيم. و(الفاء): حرف عطف يفيد التعقيب، (حدثت)؛ (حدث): فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء المتحركة: في محل رفع فاعل. (أبي)؛ (أب): مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها حركة المناسبة لياء المتكلم، وياء المتكلم: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. (بما)؛ الباء: حرف جر، و(ما): اسم موصول مبني على السكون في محل جر اسم مجرور. (وقع) فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره: (هو). (في): حرف جر. (نفسي)؛ (نفس): اسم مجرور، وهو مضاف و(الياء): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه، وجملة (فحدثت): في محل نصب.
(فقال)؛ الفاء: حرف عطف يفيد التعقيب. (لأن تكون)؛ اللام: حرف توكيد. (أن): حرف مصدري ونصب. (تكون): فعل مضارع منصوب، واسم كان تقديره: أنت، في محل رفع، والمصدر المؤول "كونك" من "أن+الفعل" في محل رفع مبتدأ. (قلتها)؛ (قل): فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء المتحركة: في محل رفع فاعل، والضمير (ها): في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب خبر "تكون"، (أحب): خبر مرفوع لـ "كون".
(إلي)؛ (إلى): حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. (من): حرف جر مبني على السكون. (أن): حرف مصدري ونصب. (يكون): فعل مضارع منصوب. (لي)؛ اللام: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر اسم مجرور، وشبه الجملة في محل نصب خبر "كان". (كذا)؛ الكاف: حرف جر وتشبيه، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر اسم مجرور. (الواو): حرف عطف يفيد الاشتراك. (كذا): معطوف عليه في محل رفع، والمصدر المؤول من أن والفعل "أن يكون": في محل جر اسم مجرور، و"كذا" "وكذا": في محل نصب اسم (المصدر المؤول).
جاء الحديث الشريف على سبيل ضرب المثل من الواقع الذي يعيش فيه الإنسان؛ حيث نجد أن نبينا بدأ حديثه هنا بحرف التوكيد "إن" للفت انتباه أنظار السامع، وقد وظَّف النبي صلى الله عليه وسلم مقومات البيئة الحسية كوسائل تعبيرية وتعليمية لتقرير المعاني وتثبيتها.
في هذا الحديث استعمل النبي صلى الله عليه وسلم الأسلوب الحواري؛ حيث يحاور النبي أصحابه بطرح أسئلة وتقريبها إليهم بقوله: ((إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها))، والأسلوب الحواري الذي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم هو من بين الوسائل التي كان يستعملها في العملية التعليمية التعلمية مع أصحابه، وهي من أقوى الأساليب الناجعة في التعلم في كل زمان ومكان، وقد جمع في المثل بين النخلة وما يتعلق بها من الثمار والجريد، والإيواء إلى ظلها والوقاية من الحر وبين المسلم وما يصدر منه من الطاعات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكلاهما يشبه الآخر في دوام الانتفاع، ويظهر من الحديث أن المشبه والمشبه به مقلوبان؛ مما يدل على بلاغة الحديث وروعته في البيان؛ لأن الأصل في ضرب الأمثال أن يكون المشبه به هو الشجرة والمشبه هو المسلم، لكن هنا روعة البلاغة في الحديث الشريف أن جاء التشبيه التمثيلي مقلوبًا فكان المشبه هو النخلة والمشبه به هو المسلم؛ للتصريح بأن المسلم أعزُّ عند الله وعند الناس.

[1] صحيح البخاري، كتاب العلم، باب الحياء في العلم.



بشاير 2024-01-13 07:10 AM

الفاتنة
جزاكم الله خيـر
بارك الله في جهودكم
وأسال الله لكم التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياكم بما تقدمه لنا

♕ السلطااانه ♕ 2024-01-13 03:49 PM

جزاك الله خير وبارك فيك
وجعله في موازين حسناتك
ورزقك الجنة بغير حساب
""
"
ودي

صقر 2024-01-13 04:52 PM

جزاكم الله خيرا
ونفع الله بكم وسدد خطاكم
وجعلكم من أهل جنات النعيم
اللهم آآآآمين

♔ الراقية ♔ 2024-01-17 04:38 PM

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

شموخ 2024-01-17 06:42 PM

يعطيك العافيه
سلمت آناملك على الانتقاء
لاتحرمنا من جديدك القادم
نحن له بالإنتظار
1f493

♕حُلوة الحُب♕ 2024-01-22 02:50 AM

الفاتنه
جزاك الله خير

الفاتنة 2024-01-23 04:16 AM

شُكرًا لمروركم العذب بموضوعاتي

هيبه 2024-01-23 01:15 PM

جزاك الله خير
على الموضوع وبارك فيك
""
دمت بود

الفاتنة 2024-02-07 12:08 AM

سحاب
مرور زاكي فاح به متصفحي


الساعة الآن 07:41 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)