منتديات بحر الامل

منتديات بحر الامل (http://www.bhralaml.com/vb/index.php)
-   ۩{روحانيات إيمانيه }۩ (http://www.bhralaml.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   تفسير اسماء الله الحسنى/السميع (http://www.bhralaml.com/vb/showthread.php?t=100004)

ناطق العبيدي 2024-02-25 04:21 PM

تفسير اسماء الله الحسنى/السميع
 
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السميع
-
الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ الشورى: ١١.
وقال تعالى: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ المجادلة: ١.

-
المعنى
السميع على وزن فعيل، بمعنى السامع، إلا أن السميع أبلغ لأنه صيغة مبالغة.
فالله تعالى سميع يسمع الأصوات كلها، لا يشغله سمع عن سمع، ولا صوت عن صوت، ولا تختلط عليه الأصوات، ولا تخفى عليه جميع اللغات.
قال الخطابي: "هو الذي يسمع السر والنجوى، سواء عنده الجهر والخفوت، والنطق والسكوت". (شأن الدعاء للخطابي)
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: الْحَمْدُ لله الذي وَسِعَ سَمْعُهُ الأصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم تُكَلِّمُهُ وَأَنَا فِي نَاحِيَةِ البيت مَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ، فأنزل الله عز وجل: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ﴾ إلى آخر الآيَةِ. رواه البخاري.
ومن معاني السميع كذلك الإجابة، بمعنى أنه سبحانه يجيب دعاء الداعين وسؤال السائلين، كما قال تعالى مخبراً عن إبراهيم عليه السلام أنه قال: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ إبراهيم: ٣٩، أي: يستجيب الدعاء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من دعاء لا يسمع - أي: لا يستجاب له -. رواه أحمد في مسنده، وصححه أحمد شاكر.
ومثل ذلك قول المصلِّي عند الرفع من الركوع: (سمع الله لمن حمده)، أي: أجاب الله دعاء من حَمِدَه.

-
مقتضى اسم الله السميع وأثره
مقتضى اسم الله السميع إثبات صفة السمع لله سبحانه وتعالى كما وصف نفسه وأخبر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم، فيلزم من اسم الله السميع إثبات السمع له سبحانه وتعالى بلا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وهذه عقيدة يعتقدها المسلم ويعمل بمقتضاها، وهو أن الله تعالى يسمع الأصوات كلها مهما كانت وحيثما كانت، ولا يشغله صوت عن صوت.
وينبني على إثبات السمع لله تعالى إجابته لدعاء العبد، فالله سميع مجيب، يسمع دعاء العبد ويجيبه، كما قال إبراهيم عليه السلام: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ إبراهيم: ٣٩، وقال عزّ وجلّ عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ البقرة: ١٨٦، فينبغي على العبد أن يحقق عبودية الله باسمه السميع، بأن يسأل ربه تعالى ويدعوه، ويبذل كل أسباب الإجابة، فحريٌ حينئذٍ أن يستجاب له
.

العاشق 2024-02-25 04:31 PM

ناطق العبيدي
جزاكم الله خيـر
بارك الله في جهودكم
وأسال الله لكم التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياكم بما تقدمه لنا

♔ الراقية ♔ 2024-02-25 07:33 PM

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

صقر 2024-02-25 07:46 PM

جزاكم الله خير
وبارك الله فيكم
وجعلها في موازين حسناتكم
وأثابكم الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمتم

الفاتنة 2024-02-28 02:53 AM

سطور نالت الإعجاب برقي هذا الطرح
وهذا سَّــر إبداعك وذائقتك المُتميزه
سوف آظل أترقب الجديد بكل شوق
لك كل الود والاحترام

ناطق العبيدي 2024-02-29 08:34 PM

والأروع هو تواجدكم هنا...بحبركم الراقي الجميل الذي نحتفي به...يزيد الأماكن نغمة أدبية مميزة للغاية
شكري لكم وتقديري على جمالية العبور العطر

شموخ 2024-02-29 10:12 PM

يعطيك العافيه
بارك الله في جهودكم
وجزاكم الله خيرا

♔ الراقية ♔ 2024-03-29 09:04 AM

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

♔ الراقية ♔ 2024-03-29 09:04 AM

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك1

♔ الراقية ♔ 2024-03-29 09:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاشق (المشاركة 918720)
ناطق العبيدي
جزاكم الله خيـر
بارك الله في جهودكم
وأسال الله لكم التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياكم بما تقدمه لنا

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك


الساعة الآن 01:26 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)