منتديات بحر الامل

منتديات بحر الامل (http://www.bhralaml.com/vb/index.php)
-   ۩{ الحديث الشريف}۩ (http://www.bhralaml.com/vb/forumdisplay.php?f=108)
-   -   شرح حديث النهي عن الغضب (لا تغضب) من الأربعين النووية (http://www.bhralaml.com/vb/showthread.php?t=13165)

صقر 2019-05-15 01:37 AM

شرح حديث النهي عن الغضب (لا تغضب) من الأربعين النووية
 
شرح حديث النهي عن الغضب (لا تغضب)

من الأربعين النووية

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: ((لا تغضب))، فردد مرارًا، قال: ((لا تغضب))؛ رواه البخاري.
منزلة الحديث:
• قال الجرداني - رحمه الله -: إن هذا الحديث حديث عظيم، وهو من جوامع الكلم؛ لأنه جمع بين خيري الدنيا والآخرة[1].
• قال ابن التين - رحمه الله -: جمع في قوله: ((لا تغضب)) خير الدنيا والآخرة؛ لأن الغضب يؤول إلى التقاطع ومنع الرفق، وربما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه، فينقص ذلك من الدين[2].
• قال ابن حجر الهيتمي - رحمه الله -: هذا الحديث من بدائع جوامع كلمه التي خص بها صلى الله عليه وسلم[3].
• قال الفشني - رحمه الله -: هذا الحديث عظيم يتضمن دفع أكثر شرور الإنسان؛ لأن الشخص في حال حياته بين لذة وألم؛ فاللذة سببها ثوران الشهوة أكلًا وشربًا وجماعًا ونحو ذلك، والألم سببه ثوران الغضب، فإذا اجتنبه يدفع عنه نصف الشر، بل أكثر[4].
• قال المناوي - رحمه الله -: حديث الغضب هذا ربع الإسلام؛ لأن الأعمال خير وشر، والشر ينشأ عن شهوة أو غضب، والخير يتضمن نفي الغضب، فتضمن نفي الشر، وهو ربع المجموع[5].
• ونقل ابن حجر - رحمه الله - عن بعضهم قال: تفكرت فيما قال - أي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تغضب)) - فإذا الغضب يجمع الشر كله[6].
غريب الحديث:
• رجلًا: قيل: هو أبو الدرداء، فقد خرَّج الطبراني من حديث أبي الدرداء قال: قلت: يا رسول الله، دلني على عمل يدخلني الجنة، فقال: ((لا تغضب ولك الجنة))[7].
وقيل: هو جارية بن قدامة رضي الله عنه، وقد روى الأحنف بن قيس عن عمه جارية بن قدامة: أن رجلًا قال: يا رسول الله، قل لي قولًا وأقلِلْ عليَّ؛ لعلِّي أعقِله، قال: ((لا تغضب))، فأعاد عليه مرارًا كل ذلك يقول: ((لا تغضب))[8].
• أوصني: دلني على عمل ينفعني.
• لا تغضب: تجنَّبْ أسباب الغضب.
شرح الحديث:
((أوصني)) فهذا الرجل طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصيه وصية وجيزة جامعة لخصال الخير؛ ليحفظها عنه، خشية ألا يحفظها لكثرتها.
((لا تغضب)) وصاه النبي صلى الله عليه وسلم ألا يغضب، ثم ردد هذه المسألة عليه مرارًا والنبي صلى الله عليه وسلم يردد عليه هذا الجواب، فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرز منه جماع الخير.
قال العيني: لعل الرجل كان غَضُوبًا فوصاه بتركه[9].
وقال الخطابي: معنى ((لا تغضب)): لا تتعرض لأسباب الغضب والأمور التي تجلب الغضب، أو: لا تفعل ما يأمرك به الغضب، ويحملك عليه من الأقوال والأفعال[10].
وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الذي يملك نفسه عند الغضب، فقال من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((ليس الشديدُ بالصُّرَعةِ، إنما الشديد الذي يملِكُ نفسه عند الغضب))[11].
وقال تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134].
وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كظم غيظًا - وهو يستطيع أن ينفذه - دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي الحور العِين شاء))[12].
علاج الغضب:
• أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
• أن يتذكر الإنسان ما جاء في فضل الحِلْم وكَظْم الغيظ.
• أن يتذكر الإنسان ما يترتب عليه من مفاسد.
• يغير الحالة التي هو عليها، فيجلس إن كان واقفًا، ويضطجع إن كان جالسًا، ليهدأ عنه الغضب.
• يغتسل أو يتوضأ؛ إذ الغضب من الشيطان، والشيطان خُلق من نار، والماء يطفئ النار.
• يتذكر الإنسان قدرة الله عليه.
• يتذكر الإنسان حِلْمَ الله على عباده.
الفوائد من الحديث:
1 - حرص المسلم على النصح والسؤال عن أبواب الخير.
2 - تكرار الكلام حتى يعيه السامع ويدرك أهميته.
3 - الحديث يحذر من آفات اللسان.
4 - الحديث يحث على اجتناب أسباب الغضب ونتائجه من الأقوال والأفعال.
5 - يجب على المسلم أن يتحلى بمكارم الأخلاق.
[1] الجواهر اللؤلؤية شرح الأربعين النووية (154).
[2] فتح الباري (10/ 536 ح 6116).
[3] فتح المبين (138).
[4] المجالس السنية (96).
[5] فيض القدير (6/ 537 ح 9837).
[6] فتح الباري (10/ 536 ح 6116).
[7] رواه الطبراني بإسنادين أحدهما صحيح (الترغيب والترهيب 3/ 446، الترهيب عن الغضب).
[8] رواه الإمام أحمد في المسند (3/ 484 ح 15964)، قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن جارية بن قدامة لم يخرج له الشيخان ولا أحدهما.
[9] عمدة القاري شرح البخاري (22/ 256 ح 6116).
[10] فتح الباري (10/ 536 ح 6116).
[11] رواه البخاري (4/ 112 ح 6114)، مسلم (2609).
[12] رواه أبو داود (4/ 248 ح 4777)، الترمذي (2021)، ابن ماجه (4186).

صقر 2019-05-15 01:42 AM

ملكة الحنان
يعطيكم العافيه على الطرح
ما ننحرم من طرحكم المميز
تحياتي لكم
صقر

كيان 2019-05-15 02:11 AM

بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..
احتــــرامي وتــقديري

عبير الورد 2019-05-17 09:51 AM

جزاك الله كل خير
يعطيك العافيه لطرحك القيم
لك مني كل التقدير
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق
ارق التحآيآ لك
ودي وعبق وردي

شيهانة 2019-05-18 12:08 AM

باقات من الورد الجوري لأرواحكم النقية
بارك الله فيكم وأرضاكم
واصلوا اتحافنا بكل جديد ومفيد
وألأمثل لمنتدانا الغاليٌ

سيف الجنوب 2019-05-18 12:20 AM








http://files2.fatakat.com/2010/10/1286464923.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...097124a8e1.gif
ودى وإحترامى لمجهودك الراقى
دمت بكل ما تعنيه الكلمة من معانى
عظيمة فموضوعك رائع يحوى عبق
الزهور بين جنباته وما أروع أريج
إنتقائك دامت الدنيا دائما بروائعك

http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...097124a8e1.gif
جزاك الله خيرا
http://i825.photobucket.com/albums/z...nlifecom92.gif








محمد 2019-05-19 08:48 AM

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ.




http://nsm08.casimages.com/img/2015/...6013290211.png

نزف القلم 2019-05-22 09:56 AM

جزاك الله كل خير
لجهودك الطيبة والمباركة
‎وآجزل عليك من عظيم عطآيآه
ويجعل الآجر الاوفر بميزان حسناتكِ
جَعَلَ يومَكِ نُوراً وَسُروراً إن شاء الله
وَجَبآلا مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً
باقات من الشكر والتقدير
على المواضيع الرائعه المفيدة
‎بانتظار جديدك القآدم بكل شووق

النرجسيه 2019-05-27 09:57 AM

بارك الله فيك وجزاك الله خير
ونفع بك وبما قدمت
وكتب الله أجرك وجعله في ميزان حسناتك

صقر 2019-06-11 07:48 AM

صقر
شكراً لمرورك ياغلا
اسعدني تواجدك بمتصفحي
الله مايحرمنا جديدك الشيق


الساعة الآن 11:05 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)