منتديات بحر الامل

منتديات بحر الامل (http://www.bhralaml.com/vb/index.php)
-   ۩{روحانيات إيمانيه }۩ (http://www.bhralaml.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   سوء الظن (http://www.bhralaml.com/vb/showthread.php?t=3)

صقر 2018-07-26 11:18 AM

سوء الظن
 

سوء الظن





اعلم أن سوء الظن حرام مثل سوء القول، فكما يحرُم عليك أن تُحَدِّث غيرك بلسانك بمساوئ الغير، فليس لك أن تُحَدِّث نفسك وتسيء الظن بأخيك.



فأما الخواطر وحديث النفس، فهي معفوٌّ عنها، بل الشك أيضًا معفو عنه، ولكن المنهي عنه أن يظن، والظن عبارة عما تركنُ إليه النفس، ويميل إليه القلب، فقد قال الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12].


وسبب تحريمه أن أسرار القلوب لا يعلمها إلا علَّام الغيوب، فليس لك أن تعتقد في غيرك سوءًا إلا إذا انكشف لك بيان لا يَقبل التأويل، فعند ذلك لا يمكنك إلا أن تعتقد ما علمته وشاهدته، وما لم تشاهده بعينك ولم تسمعه بأذنك، ثم وقع في قلبك، فإنما الشيطان يلقيه إليك، فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ﴾ [الحجرات: 6].


فلا يجوز تصديق إبليس، فإذا خطر لك وسواس سوء الظن، فينبغي أن تدفعه عن نفسك، وتقرر عليها أن حال مَن رأيته عندي مستور كما كان، وأن ما رأيته منه يحتمل الخير والشر.


فإن قلت: "فبماذا يعرف عقد الظن، والشكوك تختلج، والنفس تُحدِّث؟

فنقول:


أمارة عقد سوء الظن: أن يتغيَّر القلب معه عمَّا كان، فينفر عنه نفورًا ما ويستثقله، ويفتر عن مراعاته وتفقده وإكرامه، والاغتمام بسببه، فهذه أمارات عقد الظن وتحقيقه.


ومهما خطر لك خاطر بسوء على مسلم، فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير؛ فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك، فلا يلقي إليك الخاطر السوء؛ خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة.


ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة، فانصحه في السر، ولا يخدعنَّك الشيطان فيدعوك إلى اغتيابه، وإذا وعظته فلا تعظه وأنت مسرور باطلاعك على نقصه؛ لينظر إليك بعين التعظيم، وتنظر إليه بعين الاستحقار وتترفع عليه بإزاء الوعظ.


وليكن قصدُك تخليصَه من الإثم وأنت حزين، كما تحزن على نفسك إذا دخل عليك نقصان في دينك، وينبغي أن يكون تركه لذلك من غير نصحك أحَبَّ إليك من تركه بالنصيحة، فإذا أنت فعلت ذلك كنت قد جمعت بين أجر الوعظ، وأجر الغم بمصيبته، وأجر الإعانة له على دينه.


من ثمرات سوء الظن: التجسس؛ فإن القلب لا يقنع بالظن، ويطلب التحقيق؛ فيشغل بالتجسس، وهو أيضًا منهيٌّ عنه، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَجَسَّسُوا ﴾ [الحجرات: 12]، فالغِيبة وسوء الظن والتَّجَسُّس منهي عنهم في آية واحدة، ومعنى التجسس: ألا يترك عباد الله تحت ستر الله، فيتوصَّل إلى الاطلاع وهتك الستر، حتى ينكشف له ما لو كان مستورًا عنه كان أسلم لقلبه ودينه". اهـ؛ (الإحياء 3 /21-22) بتصرف واختصار.


يقول ابن الجوزي رحمه الله كما في كتابه "تلبيس إبليس":

"وكم من ساكت عن غيبة المسلمين، إذا اغتيبوا عنده فرح قلبه، وهو آثم من ذلك بثلاثة وجوه،


أحدها: الفرح؛ فإنه يحصل بوجود هذه المعصية من المغتاب


والثاني: لسروره بثلب المسلمين،


والثالث:أنه لا ينكره".

بْحھَہّ عِشّق 2018-08-07 02:51 PM

جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

شموخ جنوبيه 2018-08-08 03:12 AM

جزاك الله خير وبارك الله فيك

صقر 2018-08-08 03:17 AM

ولكما بالمثل من الدعوات الرائعه



اسعدني مروركما وشرفني تواجدكما بمتصفحي


الله ما يحرمني منكما ومن روعة جديدكما الشيق


لا خلا ولاعدم يارب

ترانيم الشجن 2018-08-17 01:39 AM

جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء
http://www.hamasatdamad.com/upload/u...4116984981.gif

صقر 2018-08-17 06:23 AM

ارتواء نبض
جزاك الله كل خير واسعدك

على روعة مرورك ونثر جمال حروفك

وتقيمك الرائع

الله مايحرمني منك يالغاليه

نزف القلم 2018-08-18 07:36 AM

بارك الله فيك
على جميل طرحك واختيارك لنا هذا الموضوع
نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك
نسأل الله ان يجعلك من عباده الصالحين
ونسأل الله ان يجعل الفردوس الاعلى هى دارك وقرارك
ونسأل الله ان يغفر لك ويجعلك من السعداء
الفائزين فى الدنيا والاخرة

البرق220 2018-08-18 11:05 AM

يَعَطَيَكَ اَلَعَآفَيَـهَ عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرَوًّعَـهَ
شَكَرَاًَ لَكَ مَنَ اَلَقَلَبَ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهَُوًّدَ ,
مَاَأنَحَرَمَ مَنَ عَطَـآءكَ اَلَمَمَيَزَّ يََ رَبَ !
دَمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهَ وًّرَعَآيَتَهَ

أنيس 2018-08-18 04:46 PM

بارك الله فيك
جزاك الله كل خير
في ميزان حسناتك إن شاء الله

نبضة عشق 2018-09-10 01:23 AM

جزاك الله خير على هذا المتصفح
والانتقاء الإيماني القيم


الساعة الآن 04:48 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)