يعاني العديد من الأزواج من بعض المشكلات التي قد تعيق حدوث الحمل ، مما يضطرهم إلى اللجوء إلى ما يعرف بتخصيب المختبر، وتتم تلك العملية عندما يكون عدد الحيوانات المنوية في الزوج قليلة، أو عندما يكون هناك انسداد في قناة فالوب في المرأة، أو أن المرأة لديها مشكلة في عملية إنتاج البويضات أو أنها غير جيدة، أو أن رحم المرأة تالف، مما يمنع حدوث الحمل بالتالي نلجأ في هذه الحالة إلى التخصيب المختبري، وهي عملية بسيطة تتم عن طريق سحب بعض البويضات من رحم المرأة ثم نقوم بتخصيبها مع الحيوانات المنوية وذلك بعد مرور عدة أيام من عملية تخصيب البويضة، وهنا يحدث ما يعرف باسم ترجيع الأجنة وهو عملية بسيطة ضمن القيام بعملية التلقيح الصناعي.

ليس من الضروري أن يتم استخدام المخدر في هذه العملية، بالمسكنات تكون كافية، وتبقى المرأة في غرفة الرعاية لمدة لا تقل عن الأربع ساعات إلى ست ساعات، ويتم فيها وضع الأجنة في أتبوب قسطرة دقيق يدخل من المهبل ويمر بعنق الرحم إلى الداخل، وبعدها يصبح الأمر جاهزًا.[1][2]

يحدث التخصيب المختبري للجنين ثم يتم تثبيته في رحم الأم من خلال عملية بسيطة، وذلك بعد مرور حوالي خمسة أيام من بعد التخصيب، وهو ما يسمى بالترجيع، ثم يحدث بعدها ما يعرف بالانغراس، وتنغرس الأجنة من تلقاء نفسها في بطانة الرحم، وهذه المرحلة هي ما قبل حدوث التطور بهدف حدوث الحمل بشكلٍ صحيح.

وبعد ترجيع الأجنة وتثبيتها في الرحم تحتاج إلى خمسة أيام من أجل التثبيت في الرحم، وتحتاج إلى تسعة أيام بعدها من أجل أن يتم اكتشاف الحمل، وذلك لأن الجنين يستغرق حوالي خمسة أيام من أجل أن يقوم بالخروج من الغشاء المحيط به ثم تنغرس في بطانة الرحم.

تبدو الفترة التي تأتي بعد عملية نقل الجنين مرهقة ومتقلبة بالنسبة للمرأة الحامل، ففي خلال أول أسبوعين يحدث تقلب هرموني يسبب ذلك، كما أن تخوفات الأم من عدم ثبات الجنين تزيد الأمر سوءً، وذلك لأن في حالة التلقيح الصناعي يأتي أمر الحمل بعد طول انتظار، لذلك على الأم أن يكون لديها المعلومات والوعي الكافي حتى لا يصبح الأمر مرهقًا عليها، لذلك عليها أن تعلم أن الجنين يتم نقله إلى داخل الرحم بعد مرور يوم إلى ستة أيام على الأكثر من معاد سحب البويضة منها وحدوث التخصيب أو التلقيح الصناعي، ثم يتم تثبيت الجنين وترتاح الأم بدون حراك لمدة أربعة عشرين ساعة، وفي خلال يومين إلى ثلاثة أيام بعد ترجيع الجنين، يبدأ الجنين في النمو لكنه لا يظهر في التحاليل إلا بعد مرور تسعة إلى عشرة أيام على الأكثر.

يجب على كل أم أن تضع في الحسبان أن عملية حدوث الحمل من الممكن ألا تحدث على الرغم من القيام بالتلقيح الصناعي، وأن هذا الأمر هو رزق من الله، وحتى إن تقدم العلم فما هو إلا وسيلة لحدوثه وليس سببًا، لكن مع ذلك على المرأة أن تتبع جميع تعليمات الطبيب حول الأكل الذي يجب تناوله والممنوعات وما هي طريقة الجلوس بعد ترجيع الأجنة، وغيره من التعليمات التي لها أهمية كبيرة، كما عليها الالتزام بجميع الممنوعات بعد ترجيع الأجنة، كما أن هناك بعض الأوضاع التي يجب على الأم اتخاذها بعد الترجيع مثل طريقة النوم بعد عملية اطفال الانابيب.[3]

تعتبر الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان الجنين قد ثبت بعد الترجيع هي اختبار الحمل وذلك بعد مرور عشرة أيام على الأقل من عملية الترجيع أو خمسة عشر يومًا على الأكثر، وأي أعراض أخرى قد تظهر فهي مجرد أعراض تزيد من احتمالية نجاح الأمر، وليس من الضروري أن تظهر عند جميع الأمهات، فجميع الأعراض التي من الممكن أن تظهر ما هي إلا أمور تحدث في الجسم بسبب حدوث زيادة في هرموني الإستروجين والبروجستيرون.

لذلك إن لم تجدي أي علامات من الأتي ذكرها لا يعني هذا أن الجنين لم يثبت، لذلك على كل أم أنه لا يوجد أي علامات واضحة وموثوقة على ثبوت الجنين، لكن هناك بعض العلامات والتي إن وجدتيها فهي تزيد من احتمالية ثبوته وذلك بسبب الاضطرابات الهرمونية، ومن علامات ثبوت الأجنة بعد الترجيع يه ما يأتي: [3]

يجب أن يدرك أي شخص مقبل على إجراء عملية التلقيح الصناعي أن احتمالية سقوط الجنين بعد الترجيع هو أمر وارد حدوثه مثله مثل أي حملٍ آخر، أي أنه ليس من المستبعد أن يحدث، ونسبة حدوثه في الحمل الطبيعي تعادل نسبة حدوثه في عملية التلقيح الصناعي، لذلك على أي أم أن تكون مهيئة نفسيًا لمثل هذه الأمور، وأن تضع جميع الاحتمالات نصب عينيها.[2]